درنكة تحاصرها الأمراض وتصارع الموت المساكن تكلفت الملايين وتحتاج فقط إلي صيانة بالملاليم‏!‏

درنكة تحاصرها الأمراض وتصارع الموت
المساكن تكلفت الملايين وتحتاج فقط إلي صيانة بالملاليم‏!‏

عندما نسمع عن أي حدث يخص قرية غرب مدينة أسيوط فإنه يتبادر إلي الذهن مباشرة تلك الكارثة التي تعرضت لها القرية والتي صنفت علي أنها أسوأ كارثة تعرضت لها في تاريخها والتي راح ضحيتها الآلاف‏.‏

وهي كارثة السيول والتي جذبت أنظار العالم واستدعت أن ذهب إليها الرئيس السابق عام94 بعد نشوب حريق درنكة حيث اجتاحت مياه السيول القرية وأدت إلي حريق كبير بالمواد البترولية بالجمعية التعاونية للبترول بجوار مخر السيول في جبل أسيوط الغربي وقد أدي الحريق لمقتل أكثر من ألف شخص.
وقد خلفت الكوارث التي تعرضت لها درنكة أرامل وأسرا تحتاج إلي رعاية, وعلي الفور شكلت المحافظة لجنة وتم بناء علي توصياتها بناء وتخصيص منازل للأسر الأولي بالرعاية لرفح المعاناة عن كاهل هذه الأسر, والآن تعيش هذه الأسر مأساة حقيقية.
يقول أحمد طه ـ ساكن ـ منذ أن سكنت هذه الأسر هذه المساكن وهي تعاني الأمرين, فمياه الصرف تحاصر المنازل في كل مكان ونظرا لأن طبيبعة هذه الأراضي جبلية وما يترتب عليه من تآكل الأساسات وهو ما يهدد في فترة وجيزة بانهيارها وسقوطها علي سكانيها ورغم حداثة إنشائها فإنها مهددة بالإنهيار ويضيف طه وقد شكونا كثيرا للمسئولين بتخصيص سيارة كسح منتظمة لهذه المنازل الا اننا وجدنا أذنا من طن وأخري من عجين! وعندما نلح في الطلب فإن شركة الصرف الصحي تطالبنا بأن نتحمل نحن تكلفة عربة الكسح وهذا يفوق قدرات اناس لا يكادون يجدون قوت يومهم. ويتذكر عندما زار الرئيس السابق المكان انذاك, فما كان من المسئولين الا أن قاموا بتهيئة المكان وفرشه بأفضل وأفخم الفرش, وفور مغادرته المكان قامت المحافظة بأخذ كل شيء معها وتحميله فوق سيارات المجلس المحلي. ويلتقط محمد سيد خيط الحديث ويقول: إن هناك مشكلة كبيرة يعانيها الناس هنا وتتسبب في التنبؤ بحدوث كارثة بيئية هي أن هذه العمائر ترمي صرفها الآن في المكان المخصص من قبل المحافظة للسيول ووجود هذه المياه بهذه الكيفية أدي إلي انتشار كثير من الأمراض والأوبئة التي أصبحت تهدد حياتنا وأولادنا.
ويشاركه عبد رب النبي موظف ويقول: إن ماسورة المياه الرئيسية والتي تغذي مساكن الإيواء المجاورة لهذه المساكن تعرضت للكسر مما جعل مياه الشرب تختلط بمياه الصرف الصحي, وعندما شكونا إلي المسئولين كان ردهم إن المشروع كله يحتاج إلي تغيير فكيف ذلك ونحن لا نكاد نجد قوت يومنا.
ويشكو خميس قوي تعرض كثير من الأسر لحوادث السرقة والنهب لعدم وجود أي نقطة شرطة ولا حتي عربات دورية تجوب المنطقة التي تقع تحت سفح الجيل مما يهدد النساء بالتعرض لحوادث الاغتصاب لا قدر الله. ويتساءل إلي متي سيتم تجاهل المسئولين لنا.
ويطالب السكان وكيل وزارة التموين بتشديد الرقابة علي مخبز العيش الموجود توفير السلع علي بطاقات التموين التي يعتمدون عليها بصورة كلية, فقد تم منع الزيت والسكر الحر عنها ولا يصرفونها علي مدي عام ولم يتم تسجيل المواليد من2005 إلي الآن.

» البطة التي أبكت الملايين
» فندق الموت"
» الموت والموتي