التعريف بالقطب الكامل النوراني سيدي ابوالعباس التيجاني

التعريف بالقطب الكامل النوراني سيدي ابوالعباس التيجاني

ختم الولاية المحمدية

أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ
لمّا كانت معرفة الشيخ في طريق الإرادة من الأمر المهم و الأكيد لما ينشأ عنها من المحبة و التآلف ، نورد هذه النبذة البسيطة و المتواضعة ، في التعريف به و بحياته ( رضي الله عنه)

فهو رضي الله عنه من العلماء العاملين و الأئمة المجتهدين ، القطب المكتوم و الختم المحمدي المعلوم ، قدوة الأنام و حُجة الإسلام ، الوارث الجامع و المربي النافع ،العارف الكامل الواصل العالم بالله ، الناصر لسنة رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، ذو الآيات الظاهرة و الكرامات الباهرة سيدنا ابو العباس أحمد بن محمد التجاني .

نسبه رضي الله عنه :
هو الشيخ أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد بن سالم بن أبي العيد بن سالم بن أحمد العلواني بن أحمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالجبار بن ادريس بن ادريس بن اسحاق بن زين العابدين بن أحمد بن محمد النفس الزكية بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة و بنت سيدنا رســـول الله صلى الله عليه وعلى الــه وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
ولادته ونسبه رضي الله عنه :
ولد رضي الله عنه سنة 1150 هجري – 38/1737 ميلادي بقرية عين ماضي على تخوم الصحراء الجزائرية وهي بلده و مقر أسلافه ، و كانت هذه البلدة على قدر كبير من الأهمية العلمية و الدينية باعتبارها مركزا للصلاح و الولاية و معروفة بعلمائها الراسخين في العلم الظاهر و الباطن من أسلاف سيدنا . و اما نسبه رضي الله عنه فهو شريف محقق ، و يرفع نسبه إلى مولانا محمد الملقب بالنفس الزكية ابن مولانا الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن مولانا علي رضي الله عنهم
و أبوه رضي الله عنه هو الشيخ العالم الورع الدال على الله بحاله و مقاله ابو عبد الله سيدي محمد بن المختار، و كان عالما متبعا للسنة ، مدرسا ذاكرا ، توفي رضي الله عنه سنة 1166للهجرة بالطاعون رحمة الله تعالى عليه

و أمه رضي الله عنها هي السيدة الفاضلة الطيبة المطهرة ذات الاخلاق الكريمة و السيرة المستقيمة السيدة عائشة بنت السيد الاثيل الولي ذو البركة و الأنوار أبي عبد الله سيدي محمد ابن السنوسي، كانت معنية بأمر الدين لها حظ عظيم من البر و الإحسان شديدة الإعتناء بحقوق بعلها محافظة على الدين كثيرة الأذكار و الصلاة على النبي ، توفيت رضي الله عنها في يوم واحد مع زوجها بالطاعون و دفنا معا بعين ماضي .

و أما جده لأبيه فهو السيد الجليل ذو المروءة و الصيانة سيدي المختار بن احمد ، كان رضي الله عنه خيرا مرضيا فاضلا عالي الهمة شديد الحياء يصل الرحم و الأقارب رضي الله عنه و أرضاه و جعل الجنة مأواه
و أما جده الثالث فهو السيد الأصيل النزيه العلامة صاحب الحال القوي و البصيرة الصحيحة و الهيبة و الوقار الزاهد الناصح أبو العباس سيدي أحمد بن محمد
و رابع الأجداد لسيدنا رضي الله عنه ، وهو الذي وفد أولا لعين ماضي و توطن بها و تزوج منهم فكانوا أخوالا لسيدنا و لهذا ينتسبون للتجانية- قبيلة معروفة هناك- بالمصاهرة، الشيخ الولي المكين ذو الجذب الواضح و المحبة الصادقة و الخلق الكريم سيدي محمد بن سالم التجاني و بالجملة فجميع أسلاف سيدنا رضي الله عنه علماء عبّاد أتقياء موصوفون بالإمامة و الولاية إلا انهم كانوا لشدة اتّباعهم للسنة يسترون ولايتهم بالعلم فلا يعرفهم إلا الخاصة ، و نسبهم الشريف إلى آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم مذكور في رسمهم عند أوائلهم و محوز لهم بالحوز التام ، و لكن سيدنا لم يلتفت لذلك لما هو عليه من الجد و الإجتهاد حتى خاطبه صلى الله عليه و سلم يقظة لا مناما بقوله "أنت ولدي حقا" كررها ثلاثا تأكيدا ثم أردف صلى الله عليه و سلم "نسبك إلى الحسن ابن علي صحيح" .
نشأته و سيرته رضي الله عنه :
نشأ رضي الله عنه بين أبويه الصالحين يؤدبانه و يربيانه و يلقنانه ، فربي في عفاف و صيانة محروسا محفوظا بالعناية و الرعاية ،لا يتقيد بما عليه الناس من العوائد و الزوائد ، متحليا بالأخلاق الحميدة ،أبيّ النفس عالي الهمة ،فكان لا يريد أمرا إلا ابتدأه ، و لا يبتدئه إلا أتمه و إذا تعلقت همته بشيء من الأشياء كائنا ما كان لا يهنأ له عيش و لا يقر له قرار حتى يصله و يتجاوزه.
و قد ذكر في جواهر المعاني انه لم يختلف جميع من أدركه في حال شبيبته من أئمة و علماء عصره أنه كان من المصطفين من عباد الله ، و ممن نشا في عبادة الله ، و ممن أجتبي الى صراط الله ،فاستوجب الوراثة و الإمامة ،فلم يتقدم في عصره أحد أمامه , وكان رضي الله عنه ذو مهابة و عظمة ووقار و حياء و جلال ، و له رضي الله عنه منذ شب عقل نام و ذكاء قوي و فهم نافذ و فطنة سرية ، لا يفوته إدراك معنى من المعاني ، و لا يخدع في شيء منذ كان ، و بالجملة فكمال عقله رضي الله عنه و فهمه و قوة إدراكه مما يبهر العقول و يخرج عن المعتاد و إذا أراد الله تأهيل عبد هيأه لما خلق من أجله , حفظ الشيخ رضي الله عنه القرآن و عمره سبع سنين برواية نافع بقراءته على شيخه الرضي الأستاذ سيدي محمد بن حمو التجاني و كان
رجلا صالحا مشهورا بالولاية ،و كان مؤدبا للصبيان بقرية عين ماضي . و لما بلغ الحلم رضي الله عنه زوجه والده الشيخ سيدي محمد رضي الله عنه من غير تراخ اعتناء بشأنه و حفظا له و صونا ، مراعاة للسنة من المبادرة في ذلك ، و بقي في حجر والده إلى أن توفي والده رحمة الله عليه فنال منه حظا وافرا من الصلاح و الدين و الأدب رضي الله عنهما .
و بعد حفظه ( رضي الله عنه) القرآن العظيم حفظا متقنا ووعيه إياه على ظهر قلبه اشتغل بتحصيل فنون علم الظاهر الأصلية و الفرعية و الأدبية فرزق منها الحظ الأوفر و النصيب الأكبر فقرأ على شيخه مختصر الشيخ الخليل و الرسالة و مقدمة ابن رشد و الاخضري و تمادى بطلب العلم زمنا ببلده حتى حصل من العلوم ما ينتفع به ، فكان رضي الله عنه يدرس و يفتي في تلك السن و له أجوبة في فنون العلم أبدى فيها و أعاد و حرر المعقول و المنقول فأفاد و أظهر بتدريسه الخفي و المكنون .
وأما عن سيرته ،على سبيل الذكر لا الحصر ، فتجده رضي الله عنه حسبما جاء في الجواهرآية في موافقة الشريعة و متابعة السنة ، شديد الحزم و الحرص في الدين, عالي الهمة فيه ،واقفا على الحدود و الأحكام, شديد التحرز و الورع, لا يحب التأويلات, و لا يميل للرخص, يعظم امر الشرع محافظا على السنة ولو في أقل القليل فيقول "الخير كله في اتباع السنة و الشر كله في مخالفتها" ، يحافظ على اقامة الصلاة في أوقاتها في الجماعات يتقنها على أتم وجه في سكينة و خشوع ، يطلب التحقيق والتدقيق في كل شيء،يذكر الله عز و جل في كل وقت لا تفارقه سبحته ،يلازم الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم و يحث عليها ، يحذر عن الغيبة غاية التحذير ويتحرى الصدق ولا يحب كثرة الحلف ،يغض طرفه فلا تراه في طريق الا ناظرا موضع ممره لا يلتفت ، يصل رحمه و كل من له قرابة به بتفقدهم و يكرمهم ،وكذا اهتمامه في اخوته في الدين أعظم الناس عنده قربا أكثرهم في الله حبا.
وأما محبته في آل البيت النبوي فقد كانت محبة عظيمة ، وكان رضي الله عنه يودهم و يهتم بهم و يتأدب معهم احسن الأدب وينصحهم و يذكرهم بأخلاق النبي صلى الله عليه و سلم قائلا " الشرفاء أولى الناس بالإرث من رسول الله صلى الله عليه و سلم " ،و يحض على توقيرهم و محبتهم و التواضع لهم ،و يبين عظيم مجدهم ورفيع قدرهم .
ارتحاله في طلب أهل الله وأخذه طريق الرشاد و الهداية و سنده في الطريق :
بعد ما حصل رضي الله عنه ما حصل من التبريز في العلوم الشرعية سما به عزمه القوي و همته العالية الى ملاقاة السادات الصوفية و التقيد بعهود المشايخ الكاملين و تاقت نفسه إلى أحوالهم و الوصول إلى مراتبهم و الإنحياش إلى حزبهم فاستسهل الصعاب و استصغر المشاق وطاف في البلاد رغبة في العثور على من يوصله إلى الله كما هي عادة كل عابد موفق ، فغادر عين ماضي في أول رحلة له إلى مدينة فاس و كان قد بلغ من العمر إذ ذاك واحدا و عشرين سنة .
و ما حصل للشيخ رضي الله عنه من التوقان لإتباع طريق السادات الصوفية كان بعد نظر و معرفة لما قصد اليه كما هو شأن المريد الصادق الموصوف حاله في جواب الشيخ رضي الله عنه ملخصه "المريد الصادق هو من عرف جلال الربوبية و ما يجب القيام به من حقوق الألوهية، وعرف ما عليه نفسه من العجز و الكسل و التقاعد عن صالح العمل ،و أنه إن أقام مع نفسه لحقه في الدارين الوبال، فرجع بصدق و عزم طالبا من ينقذه من وحلته و أسر شهوته و يدله إلى طريق الوصول إلى رب العباد".
قال الشيخ الشعراني في أول طبقاته " في بيان أن طريق القوم مشيدة بالكتاب و السنة و أنها مبنية على سلوك الأنبياء و الأصفياء ، و أنها لا تكون مذمومة إلا إن خالفت صريح القرآن و السنة و الإجماع : إن علم التصوف عبارة عن علم أنقدح في قلوب الأولياء حتى استنارت بالعمل بالكتاب و السنة ، فالتصوف إنما هو زبدة العمل بأحكام الشريعة إذا خلا من عمله العلل و حظوظ النفس ثم إن العبد إذا دخل طريق القوم و تبحر فيه ،أعطاه الله هناك قوة الإستنباط نظير الأحكام الظاهرة، وأصل استغراب من لا إلمام له بأهل الطريق كونه لم يتبحر في علم الشريعة ، و لذلك قال الجنيد رحمه الله تعالى : علمنا هذا مشيد بالكتاب و السنة و كان الإمام القشيري يقول : لم يكن عصر في مدة الإسلام و فيه شيخ من هذه الطائفة إلا و أئمة ذلك الوقت من العلماء قد استسلموا لذلك الشيخ و تواضعوا له وتبركوا به.
ثم تهيأ سيدنا رضي الله عنه لما هو بصدده من التوجه لبيت الله الحرام فودعه شيخه سيدي محمود الكردي و دعا له و ضمنه ذهابا و إيابا ،فأتى مكة المشرفة زادها الله علوا و رفعة في شهر شوال ، و بعد أن حظي باستلام الركن و المقام ، بحث كعادته عن أهل الرشد و الصلاح من المشايخ الكبار أصحاب المعارف اللدنية و الأسرار ، فأخذ عن الإمام الحبر الهمام ابو العباس سيدي أحمد بن عبد الله الهندي قاطن مكة المشرفة رضي الله عنه من غير ملاقات له،إنما كان يراسله مع خادمه لأنه لم يكن له إذن في ملاقات أحد أصلا ، وانتفع سيدنا على يديه و اخبره بما يؤول اليه أمره كاتبا له "أنت وارث علمي و أسراري و مواهبي و أنواري" وأوصاه بولده خيرا ، توفي رضي الله عنه في العشرين من ذي الحجة لذلك العام.
بعد قضاء سيدنا مناسك حجه ووفاة شيخه أحمد بن عبد الله الهندي ارتحل للمدينة المنورة و توجه لزيارة القبرالنبوي الشريف ، فقام بوظيف الزيارة ووفى بآداب المقام أتم قيام ، ثم التفت إلى ملاقات القطب العالم الكبيرالصدر أبي عبد الله سيدي محمد بن عبد الكريم الشهير بالسمان رضي الله عنه ،فلقي منه الرحب و السهل ، وأذن له في جميع الأسماء و المسميات ، و أخبر سيدنا أنه هو القطب الجامع و ساعده على جميع ما طلب
و القطب في أصل اللغة حديدة تدور عليها الرحى ،و سمي خيار الناس به لاجتماع خيار أوصافهم عنده ، و القطب الجامع لا يكون في كل عصر إلا واحدا خليفة لرسول الله صلى الله عليه و سلم .و قال ابن حجر في فتاويه :الأبدال وردت في عدة أخبار و القطب ورد في بعض الآثار ، و ألف السيوطي تأليفا في ثبوت القطب و الأوتاد و الأبدال
ثم سافر سيدنا بعد ذلك راجعا لمصر القاهرة مع ركب الحجيج و بادر بزيارة شيخه يسلم عليه ،فرحب به وأمره بالتردد عليه كل يوم ،فكان رضي الله عنه يلقي الأمور المشكلة على سيدنا و يطلب منه حل إشكالها ، حتى ظهرت علوم سيدنا الغزيرة و أحدقت به علماء مصر للإستفادة .
ولما عزم سيدنا على الإرتحال إلى البلاد المغربية أجازه شيخه محمود الكردي في طريقته الخلوتية و التربية بها فامتنع، فقال له لقن الناس و الضمان علي فقال نعم فكتب له الإجازة و سند الطريق .

الفتح الأكبر :
بعد ان ودع سيدنا شيخه بمصر قفل الى ناحية تونس و منها الى تلمسان وأقام بها مجتهدا في العبادة والدلالة على الله ،و حظي باللقي معه في ذلك العام صاحبه و خازن اسراره الفقيه العلامة ابو عبد الله سيدي محمد بن المشري الحسني السائحي مؤلف كتاب الجامع لما افترق من العلوم و كتاب نصرة الشرفاء ، ثم سافرالى مدينة فاس بقصد زيارة سبط الرسول صلى الله عليه و سلم مولانا إدريس نجل مولانا عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنهم و في هذه الرحلة لاقاه حبيبه الأخص و خله الصديق الخليفة ابو الحسن سيدي علي حرازم الفاسي جامع كتاب جواهر المعاني ، و بعد زيارة الروضة الإدريسية نوى الإنتقال الى ناحية الصحراء فانتقل من تلمسان سنة 1196 هجري ونزل اولا وأهله قرية الشلالة وبعد ذلك انتقل الى قصرابي سمغون المبارك على بعد بعض كلمترات منها سنة 1199 هجري و أقام به واستوطن.
في قرية ابي سمغون وقع له الفتح الكامل التام الواضح البرهان ، و ذلك بأن راى بعيني رأسه يقظة لا مناما سيد ولد عدنان صلى الله عليه و سلم و أخبره أنه هو مربيه و كافله ، وأنه لا يصله شيء من الله إلا على يديه و بواسطته صلى الله عليه و سلم , و قال له : لا منة لمخلوق عليك من أشياخ الطريق فأنا واسطتك ، وأمره بترك جميع ما أخذه ، ولقنه صلى الله عليه و سلم مجموعة من الأوراد و قال له : الزم هذه الطريقة من غير خلوة ولا اعتزال عن الناس حتى تصل مقامك الذي وعدت به و أنت على حالك من غير ضيق و لا حرج ولا كثرة مجاهدة ،واترك عنك جميع الأولياء ، و أذن له بتربية الخلق بعد أن كان فارا من ادعاء المشيخة شديد التنصل من ذلك،و أن يلقن ورده الشريف لمن أراد من المسلمين، فتنزّل لإفادة الطالبين و تربية المريدين و ظهر بالمشيخة الكاملة و صار يقبل من يرد عليه للإستفادة و الأخذ عنه ، وهذا الفتح وقع على رأس المئة الثانية بعد الألف للهجرة
و بعد ما أكرمه تعالى بفضله الواسع بالإجتماع بنبيه الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام ، فاض رضي الله عنه بالعلم اللدني الخاص بالكمل من أهل القرب ، ففسر كثيرا من آيات القرآن الكريم بما قصر عنه إدراك غيره ،و بين كثيرا من غوامض الأحاديث النبوية - انظر كتاب جواهر المعاني في باب ذكر أجوبته عن الآ يات و الأحاديث و في اشاراته و حل مشكلاتها.
و استرسلت الفتوحات و المواهب و جعل الناس يأتونه من سائر الأقطار أفواجا ، تزدحم الناس على أتباعه و تكثر الوفود عليه ،وكل من قصده في شيء نال مرغوبه ، فما هو الا محض فضل و امتنان على هذه الأمة المرحومة.
وفاته :
استوطن رضي الله عنه فاس و أقام بها زاويته المباركة الشهيرة ، و سافر بنفسه مرارا الى البلاد الصحراوية وعزم على الإرتحال الى القطر الشامي مع اهله و عياله لما ورد في فضل ذلك القطر ، لكنه عدل عن ذلك في نهاية الأمر بعد أن أذن له صلى الله عليه و سلم في المُقام و بقي بفاس حتى وفاته حيث دفن في زاويته ومقامه بفاس معروف ومعلوم ولا زال يزار حتى يومنا الحالي .
كانت وفاته رضي الله عنه يوم الخميس السابع عشر من شوال 1230 هجري -1815 ميلادي و عمره ثمانون سنة.

جزاك الله كل خير

التعريف بالقطب الكامل النوراني سيدي ابوالعباس التيجاني 120229d1337200765-a-t-0c06cc7968

» سيدي السيد محمد بن المختار التيجاني الشنقيطي
» من أقوال سيدي ابراهيم الدسوقي
» هذه صلاة سيدي إبراهيم الدسوقي بحر الحقيقة والشريعة نفعنا الله به